تمكين الشباب السعودي- مستقبل واعد في الصناعة والتعدين

المؤلف: «عكاظ» (الرياض)11.13.2025
تمكين الشباب السعودي- مستقبل واعد في الصناعة والتعدين

أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر الخريّف، على أهمية التكامل بين وزارة الصناعة وبرنامج تنمية القدرات البشرية، بالإضافة إلى سائر الجهات المعنية، من أجل تقديم برامج تعليمية وتدريبية رائدة ومبتكرة، تهدف إلى تمكين الشباب السعودي ومنحهم الخبرات والمهارات الضرورية لمواكبة وظائف المستقبل الواعدة في قطاعي الصناعة والتعدين.

وفي سياق مشاركته الفعّالة في جلسة حوارية قيّمة بعنوان: «الإمكانات البشرية الأساس الحاسم للتحول الصناعي»، والتي أقيمت ضمن فعاليات النسخة الثانية من مؤتمر مبادرة القدرات البشرية المرموق في الرياض، أوضح الخريّف أن الوزارة قد أقامت شراكات استراتيجية ومثمرة مع العديد من مؤسسات الأبحاث والابتكار. هذه الشراكات تهدف إلى دعم وتمكين المبتكرين ورواد الأعمال الطموحين في قطاعي الصناعة والتعدين، مع توفير كافة الأدوات والموارد اللازمة لهم، وذلك إيمانًا من الوزارة بدورهم المحوري في إضافة قيمة نوعية تدعم مسيرة التنمية المستدامة في هذين القطاعين الحيويين.

وأشار معالي الوزير الخريّف بكل فخر واعتزاز إلى أن المملكة العربية السعودية تمتلك جيلًا شابًا واعدًا، تسعى الدولة جاهدة إلى تطوير مهاراته وقدراته لتمكينه من التعامل بكفاءة مع أحدث التقنيات المتطورة، واستشراف آفاق المستقبل وما يزخر به من فرص وتحديات تتطلب مهارات متخصصة. وأكد أن المملكة تبذل جهودًا مضنية لخلق فرص عمل مناسبة تلبي طموحات وتطلعات أجيال المستقبل.

وفي معرض حديثه عن الاستفادة القصوى من تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاعي الصناعة والتعدين، شدد الخريّف على الدور المحوري الذي تلعبه تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي والروبوتات، في تعزيز كفاءة الإنتاج وتحسين العمليات التصنيعية والتعدينية، وضمان استدامتها على المدى الطويل. وأشار إلى أن مؤتمر التعدين الدولي، الذي تنظمه الوزارة سنويًا، يخصص جناحًا كاملاً لاستعراض أحدث التقنيات المبتكرة في قطاع التعدين، واستعراض الحلول الذكية والمستدامة لعمليات التعدين وإدارة المناجم.

وأضاف معاليه قائلاً: «في قطاع الصناعة، تستثمر المملكة العربية السعودية بشكل استراتيجي في تطوير البنى التحتية الرقمية المتطورة، مما يدعم بقوة تبني ممارسات الذكاء الاصطناعي في مختلف العمليات التصنيعية. بالإضافة إلى ذلك، أطلقنا برنامج مصانع المستقبل الطموح، الذي يهدف إلى أتمتة المصانع القائمة وتحويلها إلى منشآت صناعية ذكية تعتمد في عملياتها التشغيلية على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات المتطورة. ونحن في الوزارة نقدم كافة التسهيلات والممكنات اللازمة للمستثمرين في هذه المصانع الذكية، وعلى رأسها تأهيل الكوادر البشرية القادرة على التعامل بكفاءة مع التقنيات الحديثة. كما نساعد المصانع على تقييم مستوى جاهزيتها للتحول الرقمي من خلال مؤشر سيري المتخصص».

تجدر الإشارة إلى أن فعاليات النسخة الثانية من مؤتمر مبادرة القدرات البشرية قد انطلقت اليوم في مدينة الرياض، تحت شعار ملهم وهو «ما بعد الاستعداد للمستقبل». وقد شهد المؤتمر مشاركة واسعة النطاق، حيث حضره ما يقارب 300 من القادة وصناع القرار والخبراء والأكاديميين المرموقين من القطاعين العام والخاص والقطاع غير الربحي، والذين يمثلون أكثر من 38 دولة حول العالم.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة